عرض جميل ومفيد للكافة الجغارفة يعتبر مذخل مفيد للتعرف عل أبجديات الفكر الجغرافي وفهم موضوعها كما يتطرق للإحاطة عامة بجغرافية المغرب عرض رائع إليكم منه هذا المقتطف
تظل الجغرافيا مثار جدال ونقاش بين المهتمين (دراسي تاريخ العلوم) حول ما إذا كانت الجغرافيا علم مستقل بذاته له حلقه الابستمولوجي ومادته المعرفية التي يستقي منها معارفه، وإذا ماله منهجه ومرجعيته الفكرية والعلمية؟ أم مجرد مجموعة من المعارف التي يأخذها من علوم أخرى كالجيولوجيا والقانون والتاريخ والرياضيات والكيمياء وعلم الاجتماع ...؟
البعض من المهتمين ودارسي تاريخ العلوم يرون أن الجغرافيا مازالت تبحث عن نفسها ولم تحقق بعد هويتها لتعلن استقلالها كما هو الشأن لبقية العلوم سواء كانت بحثة أو إنسانية.
يستدل هؤلاء عن ذلك كون الجغرافيا خليط من العلوم إذا ما أحجم عنها علم بترت وأخطأت صوابها .
بينما يرى البعض الآخر أن انفتاح الجغرافيا عن علوم أخرى متعددة يدل على غناها ومرونتها وقابليتها للتجديد والتلاقح وهو ما يعطي لها القوة والمناعة والمصداقية لمعارفها ، ولا غرابة في ذلك –يرى المدافعين عنها- أن الانفتاح واستقاء المعارف من علوم أخرى لم يعد يقتصر على الجغرافيا بل أصبحت سمة تميز العلوم البحثة للبلوغ إلى أدق التفاصيل وإلى حقيقة الأشياء خدمة للإنسان ، كما هو الشأن بالنسبة لانفتاح العلوم الفيزيائية عن العلوم الرياضية وانفتاح العلوم الاجتماعية عن العلوم القانونية...
ومهما يكن فالجغرافيا علم يساهم بشكل فاعل في خدمة الإنسانية وخاصة بعد التطور الذي عرفته مناهجه ومقارباته التحليلية الميدانية ، إذ أصبح الجغرافي يشارك جميع الفاعلين من مهندسين وخبراء ... لصنع القرار في مختلف المجالات : تنظيم المجال – حل الإشكالات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي ...
- انفتاح الجغرافيا على هذه العلوم المختلفة أعطى لها الطابع الشمولي في مقارباتها وجعلها مادة تأليفية تأخذ بنتائج علوم أخرى وتنظمها لتنفرد بتصور خاص بها يشكل موضوعها الرئيسي هو دراسة العلاقة بين الإنسان والطبيعة ، لذلك تفرعت إلى عدة جغرافيات محورها الإنسان والطبيعة..
ضع تعليقك وبصمتك في المدونة تعليقك يهمنا